رمت الفؤاد مليحة عذراء........بسهام لحظ مالهن دواء
مرت أوان العيد بين نواهد.........مثل الشموس لحاظهن ظباء
فاغتالني سقمي الذي في باطني.........أخفيته فاذاعه الإخفاء
خطرت فقلت قضيب بان حركت........أعطافه بعد الجنوب صباء
ورنت فقلت غزالة مذعورة........قد راعها وسط الفلاة بلاء
وبدت فقلت البدر ليلة تمه........قد قلدته نجومها الجوزاء
بسمت فلاح ضياءلؤلؤ ثغرها........فيه لداء العاشقين شفاء
سجدت تعظم ربها فتمايلت.........لجلالها أربابنا العظماء
ياعبل مثل هواك أو أضعافه.........عندي إذا وقع الإياس رجاء
إن كان يسعدني الزمان فإنني........في همتي بصروفه أرزاء
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الباء))
(ولا ينال العلى من طبعه الغضب) قصيده رقم(2)
وقال عنتره يفخر بنفسه وبقوته ,ويتوعد الملك النعمان بن المنذر:
لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتب.........ولا ينال العلا من طبعه الغضب
ومن يكن عبد قوم لا يخالفهم.........إذا جفوه ويسترضي إذا عتبوا
قد كنت فيما مضا أرعى جمالهم.........واليوم أحمي حماهم كلما نكبوا
لله در بني عبس لقد نسلوا........من الاكارم ماقد تنسل العرب
لئن يعيبوا سوادي فهو لي نسب........يوم النزال إذا مافاتني النسب
إن كنت تعلم يانعمان أن يدي.........قصيرة عنك فالأيام تنقلب
اليوم تعلم يانعمان أي فتى.........يلقي أخاك الذي قد غره العصب
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها.......عند التقلب في أنيابها العطب
فتى يخوض غماراالحرب مبتسما........وينثني وسنان الرمح مختصب
إن سل صارمه سالت مضاربه........وأشرق الجو وأنشقت له الحجب
والخيل تشهد لي أني أكفكفها.........والطعن مثل شرار النار يلتهب
إذا ألقيت الأعادي يوم معركة.........تركت جمعهم المغرور ينتهب
لي النفوس وللطير اللحوم.........وللوحوش العظام وللخيالة السلب
لاأبعد الله عن عيني غطارفة.........إنسا إذا نزلوا جنا إذا ركبوا
أسود غاب ولكن لا ينوب لهم.........إلا لاسنة والهندية القضب
تعدوا بهم أعوجيات مضمرة.........مثل السراحين في أعناقها القبب
مازلت ألقى صدور الخيل مندفقا.........بالطعن حتى يضج السرج واللبب
فالعمي لو كان في أجفانهم نظروا......والخرص لو كان في أفواههم خطبوا
والنقع يوم طراد الخيل يشهد لي......والضرب والطعن والأقلام والكتب
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية التاء))
(سكت فغر أعدائي السكوت) القصيدة رقم(3)
لمانزل عنتره في بني عامر,بعيدا عن بني قومه الذين غاضبوه:
سكت فغر أعدائي السكوت.........وظنوني لأهلي قد نسيت
وكيف أنام عن سادات قومي........أنا في فضل نعمتهم ربيت
وإن دارت بهم خيل الأعادي.........ونادوني أجبت متى دعيت
بسيفي حده يزجي المنايا........ورمح صدره الحتف المميت
خلقت من الحديد أشد قلبا........وقد بلي الحديد وما بليت
وإني قد شربت دم الأعادي.........بأقحاف الرؤوس وما رويت
وفي الحرب العوان ولدت طفلا........ومن لبن المعامعي قد سقيت
فما للرمحي في جسمي نصيب........ولا للسيف في أعضاي قوت
ولي بيت علا فلك الثريا.........تخر لعظم هيبته البيوت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
((قافية الجيم))
(لمن الشموس.....)القصيدة رقم(4)
لمن الشموس عزيزة الأحداج........يطلعن بين الوشي والديباج
من كل فائقة الجمال كدميه.........من لؤلؤ قد صورت في عاج
تمشي وترفل في الثياب كأنها........غصن ترنح في نقا رجراج
حفت بهن مناصل وذوابل........ومشت بهن ذوامل ونواج
فيهن هيفاء القوام كأنها........فلط مشرعة على الأموج
خطف الظلام كسارق من شعرها........فكأنما قرن الدجى بدياجي
أبصرت ثم هويت ثم كتمت ما.........ألقى ولم يعلم بذاك مناجي
فوصلت ثم قدرت ثم عففت من.........شرف تناهي بي إلى الإنضاج