مرثيتة في أخية كليب
كليب لاخير في الدنيا وما فيها
ان انت خليتها لم يبقى واليها
فيها تنعي النعاة كليبا فقلت له
مالت بنا الارض أم مالت رواسيها
ليت السماء على من تحتها وقعت
حالت الارض فاندكت أهاليها
الناحر النوق للضيفان يطعمها
والواهب الميتة الحمراء براعيها
الحلم والجود كانا من طبائعه
ماكل اللطافه ياقوم تحصيها
ضجت منازل بالخلان قد درست
تبكي كليب نهار مع لياليها
كليب اي فتى زين ومكرمة
تقود خيلا الى خيل تلاقيها
تكون اولها في حين كرتها
وانت بالكر يوم الكر حاميها
غدرك جساس ياعزي ويا سند
وليس جساس من يحسب تواليها
لا أصلح الله منا من يصالحهم
حتى يصالح ذيب المعز راعيها
وتوالد البغله الخضرا خدالجه
وانت تحيا من الغبرا تاليها
ويحلب الشاة من اسنانها لبن
وتسرع النوق لاترعى مراعيها
ويقول الزير في قصيدته المشهوره
يقول الزير أبو ليلى المهلهل
وقلب الزير قاسي ما يلينا
وان لان الحديد ما لان قلبي
وقلبي من حديد القاسيينا
تريدي يا أميه أن أصالح
وماتدري بما فعلوه فينا
فسبع سنين قد مرت علي
أبيت الليل مغموما حزينا
أبات الليل أنعي في كليب
أقول لعله يأتي الينا
كان كليب في رؤوس المعلا
تغشاه ذئاب الجائعينا
أتتني بناته تبكي وتنعي
تقول اليوم صرنا حائرينا
فقد غابت عيون أخيك عنا
وخلانا يتامى قاصرينا
سللت السيف في وجه اليمامه
وقلت لها أمام الحاضرينا
وانت اليوم يا عمي مكانه
وليس لنا بغيرك معينا
وقلت لها ما تقول أنك
عمك حماة الخائفينا
كمثل السبع في صدمات قوم
أقلبهم شمالا مع يمينا
فدوسي يا يمامه فوق راسي
على شاشي أذا كنا نسينا
فان دارت رحانا مع رحاهم
طحناهم وكنا الطاحنينا
أقاتلهم على ظهر المهر
أبو حجلان مطلوق اليمينا
فشدي يا يمامه المهر شدي
وأكسي ظهره السرج المتينا
وهاتي حربتي رطلين وازود
وحطيها على عدد متينا
ونادي على عدية وكل قومي
صناديد الحرب المانعينا
ونادي أخوتي يأتوا سريعا
لنلقي جيش بكر أجمعينا
فنادتهم أتوا كأسود غاب
وقالوا قد اتينا يا أخينا
وياتوا يحرسون الليل كله
وقضوا الليل كله وساهرينا